الأحد، 27 سبتمبر 2015

كيف تُربي طِفلاً واثِقاً مِن نفسِه


ان ثقة طِفلِك بنفسِه هي طريقه للنجاح و السعادة في حياتِه العمليّة و الاجتماعيّة، فنظرةُ طِفلك لنفسِه تنعِكُس مُباشرةً على شُعوره و تصرُفاته.. كما أنك أنت المصدر الأول و الرئيسي للصورة التي يبنيها طِفلُك عن نفسِه ليحملها معه عندما يتعامل مع من حوله ، يؤدّي في المدرسة،  يُنجِز في العمل و يبني أُسرةً لِنَفسه..

أن يتمتع طِفلُك بثقةٍ عالية في نفسه يعني أن يعرِف نقاط قوّتِه و يستغلّها و يعرِف نقاط ضعفه و يسعى للتغلُّب عليها..

١- ابدأ منذ أيامِه الأولى
احرص على رعاية طِفلك و توفير الارتباط الكافي له و هو رضيع. حمله و تهدأته، النوم بجانبه، الاستجابة السريعة لِبُكاءه و ارضاعه عند حاجته سيجعله يشعُر بأنه محبوب و ذو قيمة.

٢- اختر أسلوب تربيتك لِطفلِك
ان تعاُمُلك مع طفلك عندما يُسيء التصرُّف و الأساليب التي تختارها لتصحيح تصرفاته و تعديلها له تأثيرٌ كبير على الصورة التي يرى بها نفسه و بالتالي ثقته بنفسه.. ابداء انزعاجك منه، الصراخ، العقاب الضرب و غيرها لا تُجدي نفعاً.. يُمكنك قراءة المزيد عن التربية الايجابية هُنا.

٣- كُن مرآةً طِفلِك 
و اعكس له صورةً ايجابيّة عن نفسِه ، اختر كلماتك و أوصافك له، هل توحي لِطِفلك بأنك تُحب رِفقته؟ هل تُعطي اهتِماماً لآراءِه و أفكارِه؟ هل تُبدي تُلاحِظ و تُبدي اعجابك بتصرُفاته الايجابية؟ 
لتتعلم المزيد اقرأ هل يعرف طِفلُك قيمة نفسه

٤- أعطِه حقَّه من وقتِك
ان تخصيص وقت مِن يومِك للتواصل مع طِفلِك و اللعب معه يُعطيه شُعوراً بأهميته لك " أُمي تترُك كُل شيء و تلعب معي أنا، اذن أنا أستحق وقتها، أنا مُهِم" و ليس ذلك فقط، بل ان هذا الشعور الجيد عن نفسِه مُفيدٌ جِداً لايقاف التصرفات غير المرغوبة و زيادة فُرص تعاونه معك..
عندما تلعب مع طِفلِك تذكّر أن :

- تتبع اهتمام طِفلك و تلعب معه ما يقترِحه هو لأن ذلك  يرفع من ثِقتِه بنفسه أيضاً " أبي يُحب أن يفعل ما أفعله أنا" و لأن الأطفال يتعلّمون أكثر عندما يختارون ما يفعلون و يرِكزّون  لِفترة أطول . 

- تُركِّز كُل اهتمامك على طِفلِك، دون أعمال منزلية أو مكالمات هاتفية، تخيل شُعور طِفلك لو أنك كنت تقرأ له كتاباً و رن هاتِفُك، فتجاهلته و قُلت " لا أستطيع الرد الآن فأنا أقرأ مع حبيبي الصغير " 

٥- ابدأ باسم طفلك عندما تُكلمه
"عندما تبدأ مُحادثة طِفلك باسمه و خاصة عندما تنظر اليه و تضع يدك عليه فأنت تُوصل له رسالة "أنت مُهم" ، نحن عادةً ما ننادي اسم الطفل عندما نغضب منه أو نُريده أن يُوقِف تصرُفاً ما و هذا يدفعه لربط اسمه بشخصيةٍ سيئة أو مُزعِجة.

٦- ركِّز على ما يُجيده طِفلُك
مهما صغُر عُمر طِفلك ستجِده يُتقِن أمراً ما..قد لا يكون ذو أهميَّة كبيرة، و لكن تشجيعك لمهارته هذه سيُعطيه ثقةً في نفسه تنعكِس على نواحي أُخرى في حياته.. 

٧- ضع طِفلك على طريق النجاح 
ان من أهم وظائفنا كمُربيِّن هو وضع أطفالِنا على طريق النجاح و ذلك ب:

- تشجيعِهِم على اكتشاف مهاراتهِم و مواهِبهم و حثِّهم على ممارستها لتكبر ثِقتهُم في قُدراتهِم و أنفسِهم، و مِن جِهةْ أُخرى علينا أيضاً حمايتهم من توقعاتِهم غير المنطقية.. فاذا كُنت تعرِف مثلاً أن طِفلك ذو الثلاثة أعوام لا يُمكنه بعدالتوازن على الدراجة و ركوبها، لا تشتريها حتى لا يفشل و يفشل ثُم يشعُر باليأس و يتوقف عن المُحاولة .

- تقديرهم لِذاتِهم و شخصهِم و ليس لانجازاتِهم أو نجاحاتهِم، تأكَّد من أن يحصل أطفالك على حبك غير المشروط و أنا هذا الحُب لا يعتِمد على رضاك عن أدائه و قراراته.

-عرض انجازاتهم، فمهما كانت نتيجة محاولاتهم ، لوحة فنية، شهادة تقدير أو ميدالية ذهبية، اعرضها في مكان ما في البيت.. فكُل طِفل يُجيد أمراً ما، اكتشفه ، شجعه، افتخر به و اعرضه..

٨-  حرر طِفلك مِن الألقاب و الصفات
"طِفلي خجول" ، " طفلي بطيء"  و غيرها من الصفات نُطلقها يومياً على أطفالِنا دون تفكير بمدى تأثيرها.. فطباع و صفات أطفالنا تتغير باستمرار و لكنهم يبحثون عن هويةٍ لأنفُسهم لذا فهم قد يحملون هذه الألقاب معهم دائماً فتبني أو تهدم ثقتهم بأنفسهم.

٩- أعط طفلك مسؤوليات
طِفلُك يحتاج لمسؤولية يحملها، فواحدة مِن أهم الطُرُق التي يبني فيها طِفلُك ثقته بنفسه و يُدرِك أهميته و قيمته في العائلة هو تولِّيه مُهمة في البيت.. 

- إبدأ باكِراً، ففي عُمر السنتان سيكون طِفلك قادراً على القيام ببعض المهام البسيطة في المنزل.

- اختر ما يُبدي طِفلُك اهتماماً فيه، فهذا سيُبقي على حماسته و اهتمامه .

- أعطي طِفلك مُهمّة خاصة، مهما كانت المهمّة فإن طِفلك سيُبدي حماسة لِمُهمة تُسميها أنت مهمَّة مميزة، كما أن طِفلك سيقول لِنفسه " أنا لدي مسؤولية مميز، اذن أنا مميّز "

- اصنع جدولاً بالمهام في البيت و مررها على أطفالك ليختار كُلٌ منهم، اجعل بعض المهام مدفوعة الأجر كالمهام الاضافية و الصعبة ..

١٠- علِّم طفلك التعبير عن مشاعِره

تقبَّل جميع مشاعر طفلِك جميعها بل و ساعده على التعرُّف عليها و تسميتها.. هذا بالتأكيد لا يعني تقبُّل جميع التصرُّفات لكن الخطوة الأولى للحد منها هو تفهُّم الشعور خلفها.. مثلاً عندما يُخبِرُك طِفلُك بأنه قد شبع و لا يرغب بأكل المزيد ، بدلاً من اخباره بأن يُنهي كل ما في طبقه قُل له "اه أنت تشعر بالشبع! حسناً أنت الوحيد الذي يستطيع أن يُقرر ما تشعُره"، فأنت تُعلِّمه أن يثِق بما يُخبره جسده و بالتالي يثق بنفسه .

مع الحب
لانا أبو حميدان

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

كيف تُساعدين طِفلك على التأقلُّم عند ابتعادك؟


يمُّر بعض الأطفال  بمرحلة تُعرف ب (separation anxiety) أو "قلق الانفصال" و هي تبدأ عند الأطفال حوالي عمر السنة ( قبل أو بعد بقليل) حيث يتعلق الطفل بأمه كثيراً و يبدأ بالبكاء عندما يُفارقها،حتى لو وضعته لثوانٍ أحياناً..إن هذه المرحلة هي مرحلة تطوَّر طبيعية و لكنَّها توتَّر الأهل و تُقلِقهُم عادةً.. هذه المرحلة كغيرِها ستمُّر و تنقضي و لكن ماذا يُمكِننا أن نفعل لِنُساعِد أطفالنا على تهدِئة أنفُسِهِم و تخطيها؟

١- لا تخشى البُكاء
ان بُكاء طفلك هو طريقته للتعبير عما يشعر، فهو قد بدأ يُدرك العالم من حوله و أنه شخص مُختلف عنك..و أنك مصدر الحماية الوحيد بالنسبة له .. فابتعادك و انشغالك عنه و لو للحظات مخيف جداً له.. هل لديه القدرة للتعبير بأي طريقة اخرى؟ طبعاً لا..

٢- الحُب الكافي و الارتباط
أعطي طِفلك قدر ما يحتاج من الحُب و الارتباط بك عِندما تكوني مَعه، أظهِري اهتمامك به و العبي معه ليطمئن و يبدأ هو بالابتعاد و الاستقلالية..و تذكري أن الصبر و الانتظار لفترة (شهر و أكثر) ضروري لأن ليس هناك حل سحري أو طريقة لمنع طفلك من البكاء..لكنه مع الوقت سيتعلَّم أنه سيكون بآمان  بعيداً عنك .

٣-هيِّئي طِفلك للأمر
 تأكدي أن تتكلمي مع طِفلك و تُحضّريه للأمر دائماً.. فقبل أن تضعيه لتحضير العشاء مثلاً.. قولي له" سأضعك الآن لتلعب بينما أُحضِّر الطعام " و جهزي له لعبتان أو ثلاثة لينشغل بها..استمري في التكلُّم معه و مُلاعبته و أنت بعيدة عنه أيضاً..

٤- ارجعي دائماً لطفلك
و لا تترُكيه لفترات طويله حتى يثق بك.. يُمكنك العوده و ضمُّه كل عشر دقائق مثلاً اذا كنت ستنشغلين لفترة طويلة.

٥- لا تترددي أو تُشعِري طفلتك بانزعاجك
كوني واثقة و مَرِحة مع طِفلِك عند مُغادرتك و لا تجعلي بُكاءها يدفعك للتصرف.. فهو سيتعلَّم منك أنه لا مُشكلة في تركك له و أنك ستعودين دائماً. اجعلي وداعَك سريعاً، قبليه و قولي له "أنا ذاهبة الآن و سأعود لأراك بعد ساعة" و غادري بعدها مُباشرة.

٦- لا تختفي فجأة
يلجأ كثيرٌ منّا الى التسلل بينما يكون الطِفلُ مُنشغِلاً، لكن للأسف ان هذه أسوأ طريقة يُمكِنُك المُغادرة بها.. لأن طِفلُك سيفتقِدُك دون أن يراك ذهبتِ و دون ان تُطمأنيه انك ستعودين و هذا سيزيد من قلقه و خوفه و لن يُساعِد في بناء الآمان و ثِقته بك.

٧- لا تبخلي على طِفلِك بالقرب منك
حتى لو كان ملتصقاً بك طوال اليوم.. فالأطفال يحتاجون للارتباط العاطِفي في هذا العُمر ، لِذا نجِدهم يُحبِّون أن نحمِلهم و نضعهُم للنوم معنا في سريرنا.. اذا حصل الطِفل على القدر الكافي مِنه سيتغيِّر و يبدأ يشعُر بالآمان الكافي لِيستقِّل عنك.

مع الحُب
لانا أبو حميدان

الأحد، 6 سبتمبر 2015

كيف تُساعدين طِفلك على التأقلُّم في المدرسة؟


يستقبِلُ أطفالُنا عامهم الدراسي الجديد بِمشاعِر مُختلِفة ، فمِنهُم من يُبدي حماسةً و شجاعة كافية لقضاء يومه بعيداً عن بيته و أهلِه و مِنهُم من يبكي بلا توقُّف، يرفض الاستعداد للخروج أو حتى يتظاهر بالتعب و المرض..قد يَظُن البعض أن هذه طبيعةُ أطفالِهِم و أنه ما باليد حيلة ، لكِن قد يُفيدك معرفة أن هذا المرحلة طبيعية لكُل طِفل و أن طِفلك لا يفعل هذا ليجعلَك تُعاني، بل لأنه هو يعاني.. و هُنا لنا دور مُهِمٌ و كبير في مُساعدتِهم على تخطّي هذه المرحلة الانتقالية و التأقلِّم مع المدرسة، إليكم كيف:

١- ساعدي طًفلك على بناء علاقةٍ جيِّدة مع المُعلِّمة
يحتاج طِفلُك بداية للارتباط عاطِفياً بِمُعلمتِه ليبدأ بالارتياح داخل الصف و يتعلُّم ، لِذا اذا لاحظتِ أن طِفلَك لا يتقبل المدرسة ، تواصلي مُباشرةً مع مُعلِمته، و اشرحي لها بأنه يواجه صعوبة في التأقلُّم في في الصف و أنّه رُبما كان بحاجة للقليل من جُهدِها و الاهتمام الخاص لِمُساعدته، إن أي مُعلِّمة مؤهلّة ستتفهم الأمر و تجِد طُرُقٍ لِذلِك كأن تُعطيه دوراً معينا أو مُهِّمة خاصة في الصف، فيشعُر بأهميَّته و الانتماء لِصفِه.

٢- ساعِدي طِفلَك على بناء علاقاتٍ مع غيره مِن الأطفال
يحتاج طِفلُك للارتباط بِطِفلٍ آخر على الأقل  في الصف  ليَشعُر بالانتماء، اسألي مُعلمته عن أي الزملاء يقضي طِفلُك أكثر وقته معه ، اسألي طِفلك عن من يريد دعوته من الأطفال من صفّه للّعب معه ، أو ادعِ الأم مع أطفالِها لتناول الآيس كريم أو للعب بعد المدرسة .

٣- ساعدي طِفلك ليَشعُر بالأمان بعيداً عنك
ان أوَّل ما يُوتِّر الأطفال إزاء المدرسة في الأسابيع الأولى هو الانفصال عن أُمهاتِهم.. لِذا احرصي على أن تُعطيه ما يُشعره بالأمان بعيداً عنك.. مثلاً عندما تودِّعيه كُل صباح أعطيه عناقاً طويلاً و رددي "أنا أُحبك و أنت تُحبُني استمتع بيومك ، سأرآك في تمام الثالثة" ، أرسلي معه أيضاً صورة لك و له أو لِكُل العائلة أو مُلاحظة بسيطة مكتوبة بخط يدِك.

٤- تحدثي مع طِفلِك عن مخاوِفه
يخاف الأطفال الصغار من أمورٍ نجِدها نحن تافهة، فقد يخاف طِفلُك من اختفاءِك أو عدم عودتك أو حتى موتك بعيداً عنه و هذا بسبب عدم إدراكهِم لكثير من أمور حياتنا بعد..لِذا اشرحي له في البداية أن الابتعاد عمّن نُحِب مُزعِج بطبيعته لكنّه سيتسلى في المدرسة و ستكونان كليكُما بخير..المدرسة ستتواصل معك مُاشرة إن حصل معه شيء و أن حُبّك سيبقى معه حتى و أنت بعيدة.. أنهي حديثك معه دائما ب " أنت تعرِف أنني سأعود دائماً و لن أترُكك" حتى يُذكّر نفسه بها عندما يقلق.

٥- لا تنسي اللعب
اللعب من أهم الطُرُق التي يُمكِننا استخدامها لِحل مشاكِل أطفالِنا حيث يُعبِّر الأطفال عن مشاعِرهِم و مخاوِفهم أثناء اللعب و هذا يُساعِدهم على فهم المواقف عندما يتعرضون لها في الحقيقة، كما أن اللعِب يُضحِكهُم و يُسعِدهم و يجعلهُم أقوى لِمواجهة المواقِف الصعبة. حاولي أن تلعبي معه ألعاباً مُضحكة صباحاً قبل الانطلاق للمدرسة.. بعض الألعاب التي تُساعِده في خوفه من الافتراق عنك:

- أرجوك لا تترُكني
ستُساعِد هذه اللعبة طِفلك في التعامل مع شُعوره بحاجتك حيث يكون هو من يترُكك و أنت من يحتاحه.. تبدأين بها عندما يكون طِفلُك معك و ينهض ليذهب لِمكان ما، فتشُديه برفق اليك و تُخبريه بأنك لا تُريدين أن يتركك أبداً و كم تُحبين بقاءه معه.. ابقي صوتك مرِحاً و مُضحِكاً و استمري بجذبه كُلما حاول الذهاب.

-  وداعاً إلى اللقاء
حيث تبدأ اللعِب بقول " هيا نلعب لُعبة الى اللقاء" و ابدأي بمُغادرة المكان لكن ابق في ذات الغُرفة و افتحي مثلاً باب الخزانة ثُم تظاهري بأنك خائفة و لا يُمكِنك الُمغادرة و ترك طِفلِك. عودي مُسرِعة و تمسكي به و قولي " آه ، أنا أشتاق اليك، حسناً دعني أحاوِل مُجدداً" و أعيدي الكرَّة.. الهدف أن تُخففي من توتره و تدفعيه للضحك على الأمر.

٦- لا تجعلي قضاء الوقت في البيت معك يبدو مُميزاً 
اذا كان هُناك إخوة أصغر عُمراً في البيت معك، تأكدي من أن يعلم طِفلُك كم هو مُمِلٌ بالنسبة لهم البقاء في البيت و انتظاره و كم يتمنون الذهاب مِثله للمدرسة.

٧- حافظي على علاقة قوية جِداً مع طِفلك
فطِفلُك يحتاج للتواصل معك كثيراً في هذه الفترة، لِذا وفِّري ٥ دقائق مثلاً عندما توقظيه صباحاً لِتحضُنيه في سريره أو في حُضنِك و تُعطيه ما يكفيه من حُبك و حنانك.. كذلِك عند عودته من المدرسة مُباشرة، أُتركي هاتفك، أعمال المنزل و غيرها و اقضي معه وقتاً مميزاً حتى لو ل ١٥ دقيقة.. تجنبي عقابه أو انتقاده أو غيره..

٨- احرصي على أن تذهبي لأصطحابه من المدرسة باكِراً
 في الأسابيع الأولى تجنبي أن تتأخري و تتركيه بانتظارك في المدرسة حتى لا يزيد قلقه و توتره.

٩- ودِّعي طِفلك ببساطة و سُرعة
لا تتهربي أو تختفي فجأةً حتى لا يفقِد طِفلُك ثقته بك، و لا تُبدي قلقك أو ترددك فيخاف .. قومي بتوديعه بضمه و اخباره بأنك تُحبينه و ستعودين له بعد انتهاء اليوم و غادِري.. اذا استمر في البكاء ، اسألي مُعلِمته ان كان بإمكانها إعطاءه مُهِّمة خاصة في الصباح لِتُشغِله.

١٠- تأكدي مِن حاجات طِفلِك الأساسية
اذا كُنت تضطرين أنت لإيقاظ طفلك كل صباح فهو لا ينام عدد ساعات كاف، إن النوم باكِراً و الاستيقاظ قبل موعد الخُروج بِمُدة كافية يضمن لِطِفلك السكينة و الهدوء اللازمين لِمواجهة المواقف و استقبال يومه بشكل أفضل.

١١- راقِبي طِفلك و اعرفي الأسباب
اذا استمّر قلق طِفلُك لأكثر مِن أسبوعين، رُبما كان هُناك سبب خلف ذلك عليك معرِفته.. قد يكون أحد الأولاد يُسيء اليه.. أو يجِد صعوبة في التفاهم مع مُعلِمته و يخجل أو يخاف من التحدُّث اليها..اسأليه عن يومه كُل يوم ، كيف كانت مُعلِمته، اقرأي له قصصا عن المدرسة و أخبِريه بقصصٍ من طفولتك في المدرسة لِتُشجعيه على التكلُم..اذا شعرت بوجود مُشكِلة تواصلي مع المدرسة مُباشرة..

مع الحُب
لانا أبو حميدان